أشقائي وإخوتي في جميع البلدان العربية ..
منذ زمن سحيق كنا نهتف في مدارسنا بحماسٍ كتلاميذَ يستنكرون بفطرتهم وسليقتهم أحداثَ التدميرِ والقتل بأرض فلسطينَ وشعبها "رجالًا ونساءً وأطفالًا"، كنا نلوّن قطعةً من القماش بلونٍ أزرقَ يحاكي علمَ إسرائيلَ ثم نقوم بالهتاف: "بالروح بالدم..نفديك يا فلسطين" فكنا حينذاك أطفالًا تغمرنا البراءةُ والسذاجةُ في تصرفاتنا غيرِ محاسَبين عليها بدافع طفولتنا
أتذكر -بسخرية- حينما كنتُ في الحاديةِ عشرةَ من عمري أنني قمتُ بنفسي بتلوين قطعة قماش وأخذتني الحماسةُ فجمعتُ بعضًا من أقاربي القريبين لي في السن ثم أصدقائي بالمرحلة الدراسية إلا أن أهلنا المتفهمين العاقلين استوقفونا بحكم إدراكهم للأمور التي لا نعيها نحن الصغار
كبُرنا رويدًا رويدا حتى اعتدنا على رؤية مجريات الأمور بفلسطين من أحداث قتل ودمار وخراب مع الصمتِ العربيِّ الغريب الذي يكاد يفتك بعقولنا "كيف يتركوا الحال هكذا ويقفوا متفرجين وكأنه فيلم أو مسلسل أكشن
ولم تكدْ تنتهِ نشراتُ الأخبارِ يوميًّا من نقل صورة الأحداث الدموية اليومية بفلسطين مع المفاوضاتِ الطويلةِ وموائدِ الطعامِ لدول العرب التي تسعى -جااااهدةً- لتحقيق السلام بين إسرائيلَ المغتصِبة وفلسطين المحتلة، والعجيب في الأمر أن تلك المفاوضاتِ والمساعيَ والمحاولاتِ استمرت لقرابة الستين عامًا وما زالت مستمرةً حتى وقتِنا هذا وتعاقبتْ أجيالٌ بعد أجيالٍ والحال هو الحال دونما جديد بشأن استقرار فلسطين كدولة.
ولكن الأمرَ يومًا بعد يومٍ يزدادُ سوءًا بلا أدنى تقدير من الحكام العرب وكأن الأمر كله عَبَارةٌ عن: "اصطيادِ طيورٍ وغُزلان" ما هذا التجلطَ الشعوريَّ العربيّ" !!
وهذا طبعًا لا ينفي أن هناك بعضَ الفصائلِ الفلسطينية الخونة ويبدو ذلك جليًّا في مواقفٍ عبدالناصر والسادات مع قادة فلسطين وقت العدوان ولكن لا يجب أن تؤخذُ الشعوبُ بذلّاتِ قائديها، فمن غير العدل أن "تزر وازرة وزر أخرى" وإذا ذَكرْتُ بعضَ المواقف المنبوذة بصفة الخيانة لنجدها متمثلة في:
حادث اغتيال "ياسر عرفات" ومن بعده الشيخ "أحمد ياسين" الذي فُتك به أشد فَتْكٍ على أيدي خونةٍ لا دين لهم ولا وطن، ومع هذه الأحداث قُتِلَ الطفلُ الشهيدُ "محمد الدُّرَّه" وهو طفل صغير ليس له أيَّ ذنبٍ سوى أنه وُلِدَ بأرض عربي مثل كثير من الأطفال الذين يُقتلون كل يوم.
وكالمعتادِ تمرُ الأحداثُ بنا من الحماسة والصحوة لبعض الوقت وسرعان ما تهدأُ نيرانُ صدورِنا وتخمدُ ريحُها مرةً أخرى بنفس التخاذل العربي.
أود أن أفهمَ هنا -أيَّ حدثٍ هذا الذي سوف يهُزُّ كِياناتِنا وقاماتنا كي نستعيدَ مجدَنا العربيِّ مرةً أخرى- .
وضمن محاولات تهويد أرض فلسطين التي تشنُّها إسرائيلُ تجاهها جزءًا جزءا، قامت بتغييرِ اسمِ دولةِ فلسطينَ على خريطة جوجل إيرث "Google Earth" واستبدلته بإسرائيل .. يا للعار علينا !! ألِهذا الحدِّ تزدادُ بشاعةُ هؤلاء السِّفْلةِ من المخلوقات كل تفعل كل ما تفعله بأراضينا!!!، هل تعقلوا يا إخوتي ما يجرِ بكثير من الأراضي العربية من دمار وخراب!!
باللهِ عليكم لا تنسُوٓا أبدًا أن حُلمَهم الذي لا ولم ولن يموت على مر العصور هو "من المحيط إلى الخليج" حيث الاستيلاء عىى جميع البلاد ليصبح العالم بأَسره ملكًا لهم مثلما يخططون زاعمين بمقولتهم إنهم "شعبُ اللهِ المُختارُ".
هل أنتم أيها الإخوةُ على علم بأن إسرائيلَ الآن تعلمَ أطفالَهم "اللغةَ العربيةَ الفصيحة" كي يفهموا ما يدور في أذهان العالم العربي ويندمجوا معنا حتى يسرقوا أفكارَنا ويستخدموها ضدَّنا ويقومون أيضًا بتجنيد الفتيات الإسرائيليات كي يوقعونا بمفاتنهن ورذائلهن سواءً في معسكراتنا على الحدود أو في شكل أفلام العُريِ بسينماتنا بغسيل الأموال أو بأفلام البورنو المُشاركةِ على مختلف المواقع.
لابد أن تفهموا وتعرفوا أن إسرائيلَ دولةٌ تحاول بكل جَهدها لتدميرنا بكل السبل حتى ولو صرفت مليارات الدولارات في سبيل إنجاز ذلك.
وأخيرًا كي لا أطيل عليكم الحديث...
تابعتم جميعًا أهمَّ حدثٍ هزّ قلوبَنا وأوجسَ فيها خِيفةً وهو "تهويد القدس" أو دعونا نسمِّها بالاسم المناسب "بيع القدس".
لأطرح عليكم سؤالًا ساخرًا.. هل تظنون أن "ترامب" -بجلالة قدره- لديه استعدادٌ لمواجهةِ بطشِ الشعوب العربية والعجمية بكلِّ تلك القوةِ بأن يصدر قرارًا مثل هذا!! اوَيُعقُلُ هذا! ، بل إن ما يدعو أيضًا للسخرية أكثرَ هو قيامُ جميعِ الرؤساءِ بتنظيمِ مظاهراتِ واحتجاجاتٍ على هذا القرارِ تظاهرًا منهم باستيائِهم مما قد أُصدِرَ من قرار.
أقول لكم .. "كفاكم تمثيلًا.. فقد بعتمُ القضية"
"بيعتِ القدسُ يا سادة".. فانتظروا القادمَ المجهولَ
منذ زمن سحيق كنا نهتف في مدارسنا بحماسٍ كتلاميذَ يستنكرون بفطرتهم وسليقتهم أحداثَ التدميرِ والقتل بأرض فلسطينَ وشعبها "رجالًا ونساءً وأطفالًا"، كنا نلوّن قطعةً من القماش بلونٍ أزرقَ يحاكي علمَ إسرائيلَ ثم نقوم بالهتاف: "بالروح بالدم..نفديك يا فلسطين" فكنا حينذاك أطفالًا تغمرنا البراءةُ والسذاجةُ في تصرفاتنا غيرِ محاسَبين عليها بدافع طفولتنا
أتذكر -بسخرية- حينما كنتُ في الحاديةِ عشرةَ من عمري أنني قمتُ بنفسي بتلوين قطعة قماش وأخذتني الحماسةُ فجمعتُ بعضًا من أقاربي القريبين لي في السن ثم أصدقائي بالمرحلة الدراسية إلا أن أهلنا المتفهمين العاقلين استوقفونا بحكم إدراكهم للأمور التي لا نعيها نحن الصغار
كبُرنا رويدًا رويدا حتى اعتدنا على رؤية مجريات الأمور بفلسطين من أحداث قتل ودمار وخراب مع الصمتِ العربيِّ الغريب الذي يكاد يفتك بعقولنا "كيف يتركوا الحال هكذا ويقفوا متفرجين وكأنه فيلم أو مسلسل أكشن
ولم تكدْ تنتهِ نشراتُ الأخبارِ يوميًّا من نقل صورة الأحداث الدموية اليومية بفلسطين مع المفاوضاتِ الطويلةِ وموائدِ الطعامِ لدول العرب التي تسعى -جااااهدةً- لتحقيق السلام بين إسرائيلَ المغتصِبة وفلسطين المحتلة، والعجيب في الأمر أن تلك المفاوضاتِ والمساعيَ والمحاولاتِ استمرت لقرابة الستين عامًا وما زالت مستمرةً حتى وقتِنا هذا وتعاقبتْ أجيالٌ بعد أجيالٍ والحال هو الحال دونما جديد بشأن استقرار فلسطين كدولة.
ولكن الأمرَ يومًا بعد يومٍ يزدادُ سوءًا بلا أدنى تقدير من الحكام العرب وكأن الأمر كله عَبَارةٌ عن: "اصطيادِ طيورٍ وغُزلان" ما هذا التجلطَ الشعوريَّ العربيّ" !!
وهذا طبعًا لا ينفي أن هناك بعضَ الفصائلِ الفلسطينية الخونة ويبدو ذلك جليًّا في مواقفٍ عبدالناصر والسادات مع قادة فلسطين وقت العدوان ولكن لا يجب أن تؤخذُ الشعوبُ بذلّاتِ قائديها، فمن غير العدل أن "تزر وازرة وزر أخرى" وإذا ذَكرْتُ بعضَ المواقف المنبوذة بصفة الخيانة لنجدها متمثلة في:
حادث اغتيال "ياسر عرفات" ومن بعده الشيخ "أحمد ياسين" الذي فُتك به أشد فَتْكٍ على أيدي خونةٍ لا دين لهم ولا وطن، ومع هذه الأحداث قُتِلَ الطفلُ الشهيدُ "محمد الدُّرَّه" وهو طفل صغير ليس له أيَّ ذنبٍ سوى أنه وُلِدَ بأرض عربي مثل كثير من الأطفال الذين يُقتلون كل يوم.
وكالمعتادِ تمرُ الأحداثُ بنا من الحماسة والصحوة لبعض الوقت وسرعان ما تهدأُ نيرانُ صدورِنا وتخمدُ ريحُها مرةً أخرى بنفس التخاذل العربي.
أود أن أفهمَ هنا -أيَّ حدثٍ هذا الذي سوف يهُزُّ كِياناتِنا وقاماتنا كي نستعيدَ مجدَنا العربيِّ مرةً أخرى- .
وضمن محاولات تهويد أرض فلسطين التي تشنُّها إسرائيلُ تجاهها جزءًا جزءا، قامت بتغييرِ اسمِ دولةِ فلسطينَ على خريطة جوجل إيرث "Google Earth" واستبدلته بإسرائيل .. يا للعار علينا !! ألِهذا الحدِّ تزدادُ بشاعةُ هؤلاء السِّفْلةِ من المخلوقات كل تفعل كل ما تفعله بأراضينا!!!، هل تعقلوا يا إخوتي ما يجرِ بكثير من الأراضي العربية من دمار وخراب!!
باللهِ عليكم لا تنسُوٓا أبدًا أن حُلمَهم الذي لا ولم ولن يموت على مر العصور هو "من المحيط إلى الخليج" حيث الاستيلاء عىى جميع البلاد ليصبح العالم بأَسره ملكًا لهم مثلما يخططون زاعمين بمقولتهم إنهم "شعبُ اللهِ المُختارُ".
هل أنتم أيها الإخوةُ على علم بأن إسرائيلَ الآن تعلمَ أطفالَهم "اللغةَ العربيةَ الفصيحة" كي يفهموا ما يدور في أذهان العالم العربي ويندمجوا معنا حتى يسرقوا أفكارَنا ويستخدموها ضدَّنا ويقومون أيضًا بتجنيد الفتيات الإسرائيليات كي يوقعونا بمفاتنهن ورذائلهن سواءً في معسكراتنا على الحدود أو في شكل أفلام العُريِ بسينماتنا بغسيل الأموال أو بأفلام البورنو المُشاركةِ على مختلف المواقع.
لابد أن تفهموا وتعرفوا أن إسرائيلَ دولةٌ تحاول بكل جَهدها لتدميرنا بكل السبل حتى ولو صرفت مليارات الدولارات في سبيل إنجاز ذلك.
وأخيرًا كي لا أطيل عليكم الحديث...
تابعتم جميعًا أهمَّ حدثٍ هزّ قلوبَنا وأوجسَ فيها خِيفةً وهو "تهويد القدس" أو دعونا نسمِّها بالاسم المناسب "بيع القدس".
لأطرح عليكم سؤالًا ساخرًا.. هل تظنون أن "ترامب" -بجلالة قدره- لديه استعدادٌ لمواجهةِ بطشِ الشعوب العربية والعجمية بكلِّ تلك القوةِ بأن يصدر قرارًا مثل هذا!! اوَيُعقُلُ هذا! ، بل إن ما يدعو أيضًا للسخرية أكثرَ هو قيامُ جميعِ الرؤساءِ بتنظيمِ مظاهراتِ واحتجاجاتٍ على هذا القرارِ تظاهرًا منهم باستيائِهم مما قد أُصدِرَ من قرار.
أقول لكم .. "كفاكم تمثيلًا.. فقد بعتمُ القضية"
"بيعتِ القدسُ يا سادة".. فانتظروا القادمَ المجهولَ
0 Comments